سومريون فقط
( آدم عليه السلام ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ( آدم عليه السلام ) 829894
ادارة
المنتدي
( آدم عليه السلام ) 103798
سومريون فقط
( آدم عليه السلام ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ( آدم عليه السلام ) 829894
ادارة
المنتدي
( آدم عليه السلام ) 103798
سومريون فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سومريون فقط

منتدى منوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مع بداية العام الجديد2024م" منتديات سومريون فقط " تتمنى للجميع دوام الصحة و الموفقية و ان يكون عاما حافلا بالخير و النجاح .
     منتديات
سومريون فقط
منتديات سومريون فقط متنفسٌ جديد ، وغذاءٌ للعقول
     منتديات
سومريون فقط
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» موقع الفيديو الاسلامي المجاني
( آدم عليه السلام ) Emptyالسبت يناير 09, 2021 1:06 pm من طرف السومري

» جدول الدوري العراقي للعام 2017/ 2018 م
( آدم عليه السلام ) Emptyالأحد يناير 14, 2018 8:39 pm من طرف السومري

» جدول مباريات الدوري الاسباني ليوم السبت 13 / 1 / 2018
( آدم عليه السلام ) Emptyالسبت يناير 13, 2018 12:19 pm من طرف السومري

» جدول مباريات الدوري الإنجليزي ليوم السبت 13 / 1 / 2018
( آدم عليه السلام ) Emptyالسبت يناير 13, 2018 12:15 pm من طرف السومري

» جدول مباريات الدوري الفرنسي ليوم السبت 13 / 1 / 2018
( آدم عليه السلام ) Emptyالسبت يناير 13, 2018 12:13 pm من طرف السومري

» تحول قناة كربلاء الفضائية إلى صيغة HD
( آدم عليه السلام ) Emptyالسبت يناير 13, 2018 12:32 am من طرف السومري

» درع المؤمن ضد الشيطان .
( آدم عليه السلام ) Emptyالجمعة يناير 12, 2018 2:03 pm من طرف السومري

» مباريات الدوري الاسباني
( آدم عليه السلام ) Emptyالجمعة يناير 12, 2018 1:36 pm من طرف السومري

» عرض شاشة الموبايل على التلفاز طريقة جديدة .
( آدم عليه السلام ) Emptyالجمعة يناير 12, 2018 1:28 pm من طرف السومري

أفضل 10 فاتحي مواضيع
السومري
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
مها أحمد
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
سعد الجنابي
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
النمرود
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
سومري خارق
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
عادل السعيدي
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
نرجسي
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
اسكن عيونى
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
مارسيلا
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
شبح المنتديات
( آدم عليه السلام ) I_vote_rcap( آدم عليه السلام ) I_voting_bar( آدم عليه السلام ) I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مكتبة تحميل كتب مجانا ومطالعة مجانية من دون تسجيل
ملزمة الاسئلة الوزارية للصف السادس الابتدائي للغة الانكليزية
اسئلة وامثلة مرشحة للامتحان الوزاري 2014 للصف السادس العلمي
دليل مدرس الرياضيات ثالث متوسط 2013`
أن الدين عند الله الأسلام
اذاعة نجمة الديوانية
صورة جميلة
برنامج تعليمي لبرنامج ميكوسوفت اوفيس 2007 بدون معلم
قنوات HD على البلازما» أغلبها مشفّرة...
دعوة للمشاركة
منع النسخ

 

 ( آدم عليه السلام )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السومري
مدير المنتدى
مدير المنتدى
السومري


عدد المساهمات : 300
نقاط : 819
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
العمر : 45
الموقع : العراق

( آدم عليه السلام ) Empty
مُساهمةموضوع: ( آدم عليه السلام )   ( آدم عليه السلام ) Emptyالجمعة مايو 17, 2013 12:08 am

لقد بدأ الله جلّت حكمته خلق هذه الناس في الأرض بخلق أبي البشر (آدم عليه السلام) من طين.

قال تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [ص: 71-72].

ثم اشتق الله من آدم حواء زوجاً له بقدرته العظيمة، ثم بثَّ من الزوجين ذكورَها وإناثَها.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

ولمّا كان البشر بحسب تكوينهم عرضة للتأثر بشهوات النفس، ووساوس الشياطين، الأمر الذي قد يفضي بهم إلى الشرّ والضرّ والظلم، فيكونون مفسدين ظالمين في الأرض.

ولمّا كان الله سبحانه قد زوّدهم بالعقل الواعي، وبقدرة التمييز بين الخير والشرّ، ولكنهم بحاجة إلى تنبيه وتذكير.

ولمّا كان الله سبحانه وتعالى قضى لحكمته ورحمته بتدارك هذا النوع الإِنساني بتنبيهه على الخير والشر، وتعريفه بالحق والباطل، كما تقتضي أن تُّحبَّب إليه الفضيلة، وتُكرَّه إليه الرذيلة، وأن تهديه إلى سلوك سبيل الحق والخير والكمال، ليتم بذلك ابتلاؤه واختباره، ووضعه في ظروف الامتحان الملائمة للمنح التي وهبه الله إياها.

من أجل كلّ ذلك فقد تدارك الله سبحانه هذا النوع منذ نشأته الأولى في الأرض، بأن جعل آباه آدم رسولاً، فآتاه الهدى والحكمة، وأنزل عليه أسس شريعة الله للبشر، من عقيدة وعبادة وتعامل بين الناس.

ومنذ أخرج الله آدم وزوجه من الجنة نبَّهه على مهمة الرسالة التي سيجتبيه لها، ويأمره بتبليغها إلى ذريته. قال تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38].

وقضى آدم في الأرض فترة استغفار وإنابة، فتاب الله عليه، ثم اجتباه بالرسالة وهداه. قال الله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه: 122].

كان آدم عليه السلام رسولاً لذريته، ثم تكاثر الناس وتوزَّعوا في جهات الأرض، يبتغون الرزق والماء في مختلف بقاعها، حتى كانت منهم الشعوب والقبائل.

وبتطاول العهد نَسُوا وصايا أبيهم آدم، وضيَّعوا دينهم، ولعبت بهم الأهواء، وأضلّتهم وساوس الشياطين، ففسقوا واعتدَوْا وظلموا وكفروا بالله، فتداركهم الله بإرسال الرسل المعلِّمين، المبشرين والمنذرين، حتى لم يدعْ أمة من الأمم إلا أرسل فيها رسولاً، يدعو إلى الله، وينذر بعذابه من يكفر به ويخالف أمره.

قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خلا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24].

وقال أيضاً: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36].

فهاتان الآيتان تدلاَّن على أنه ما من أمة من الأمم السابقة إلا وأرسل الله فيها رسولاً ينذرها، فلم يَدَع الله أمة منعزلة من أمم الأرض تتيه في ضلالها وغيّها، دون أن يتداركها بالتنبيه على لسان بعض رسله.

ومن هؤلاء الرسل من قص الله علينا قصصهم، وذكر لنا أسماءهم، ومنهم من لم يذكرهم ولم يقص قصصهم.

قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ} [غافر: 78].

وآدم عليه السلام هو أول الرسل عليهم السلام ودليل رسالته ما عرض في تسع سور من القرآن الكريم، وبيّن لنا في قصته أنه هو الإِنسان الأول الذي بثّ الله منه هذه السلالة من البشر على وجه هذه الأرض.

أخبر الله سبحانه وتعالى الملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة في الأرض وخليفة هنا تعني على رأس ذرية يخلف بعضها بعضا.
فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).

ويوحي قول الملائكة بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض, أو إلهام وبصيرة, يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق, ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض, وأنه سيسفك الدماء، ثم هم بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له, هو وحده الغاية للوجود وهو متحقق بوجودهم, يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه.

هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب.

لقد خفيت على الملائكة حكمة الله تعالى, في بناء هذه الأرض وعمارتها, وفي تنمية الحياة, وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها, على يد خليفة الله في أرضه.

جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة ومزج التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون.

تعفن الطين وانبعثت له رائحة وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟

من هذا الصلصال خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ونفخ فيه من روحه سبحانه فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.

فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ).

وبدلا من التوبة إلى الله تبارك وتعالى، ردّ إبليس بمنطق يملأه الكبر والحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ).

هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزل اللعنة عليه إلى يوم الدين، فاستشاط أبليس غضبا وقرر أن يتحدى أوامر الله سبحانه وتعالى، وصمم على أن يغوي آدم وذريته، فكان الحسم من الله سبحانه وتعالى: (قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (سورة ص)

هنا تحول الحسد إلى حقد وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).

واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب, وأن يمنحه الفرصة التي أراد.

ثم يروي القرآن الكريم قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري, وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا).

سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة.

وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى, لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء, والمشقة في التفاهم والتعامل, حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه.

إن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء.

أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية, لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم. ومن ثم لم توهب لهم. فلما علم الله آدم هذا السر, وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء. لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص، وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم, والاعتراف بعجزهم, والإقرار بحدود علمهم, وهو ما علمهم.

ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .

أراد الله تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة الله، كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود أدرك الملائكة أن آدم هو المخلوق الذي يعرف وهذا أشرف شيء فيه، قدرته على التعلم والمعرفة كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة في الأرض، يتصرف فيها ويتحكم فيها بالعلم والمعرفة، معرفة بالخالق، وهذا ما يطلق عليه اسم الإيمان أو الإسلام وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على الأرض.

إن نجاح الإنسان في معرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل له حياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر.

اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت خلق آدم أم بعده لكن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة، وسمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عنها.

غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وعزمه ضعيف واستغل إبليس إنسانية آدم وتكوينه النفسي.. وراح يوسوس إليه: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى)، وأقسم إبليس لآدم أنه صادق في نصحه لهم، ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا، فضعف عزمه ونسي وأكل من الشجرة هو وحواء.

وهنا يجب أن نشير إلى أنه ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لآدم وتحميلها مسئولية الأكل. فنص القرآن لا يذكر حواء إنما يذكر آدم كمسئول عما حدث عليه الصلاة والسلام. وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.

ولم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي كل واحد منهما جسده. ولم تكن لآدم تجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف يتوب، فألهمه الله سبحانه وتعالى عبارات التوبة (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (23 سورة الأعرف).

كان العقاب من الله سبحانه وتعالى على مخالفة آدم لما نهاه سبحانه وتعالى عنه أن هبط آدم وحواء إلى الأرض، وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.

وهنا أيضا نشير إلى أن تصور البعض بأن خطيئة آدم هي التي أخرجت البشر من الجنة ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم ننعم بخيراتها.

هذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة، وبالتالي لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، لقد كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم ***هما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.

وفي موت آدم عليه السلام يروي الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحد، فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://swmrf.forumarabia.com
 
( آدم عليه السلام )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لم يخرج زوج السيدة زينب عليها السلام مع الإمام الحسين عليه السلام في معركة الطف
» زواج اولاد النبي ادم عليه السلام
» السلام كل السلام
» نص قانون شبكة الحماية الاجتماعية الذي صوت عليه البرلمان 2014
» ثورة الامام الحسين عليه الصلاة والسلام مفهوم من هو المصداق اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سومريون فقط  :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: